وحول مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال لافروف في مقابلة خاصة مع وكالة "تاس" الروسية إن دي ميستورا "دبلوماسي خبير وعمل لمدة طويلة في دول المنطقة وثمة حاجة ماسة إلى خبراته في المسار السوري".
وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أنه بعد جولات عدة من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف السوري المعارض "تم وقف هذه المفاوضات لأسباب مختلقة، وذلك رغم توصل الطرفين إلى تفاهم حول ضرور بحث قضيتين بصورة متزامنة، هما مكافحة الإرهاب والتوافق حول المعايير المحددة للعملية السلمية".
وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن "قرار تجميد الحوار بين الطرفين كان غير مدروس ومصطنعا"، مضيفا أن " اتصالاته مع نظيره الأمريكي دون كيري وممثلي دول المنطقة تدل على أن هناك إدراكا لضرورة إيجاد أساس مجدد لاستئناف المفاوضات السياسية".
وأشار لافروف إلى أنه المفاوضات كي تكون ناجحة يجب أن تكون شاملة من حيث تمثيل القوى المعنية بتسوية الأزمة في سوريا. وذكر الوزير الروسي بهذا الصدد أن حضور ممثلي الائتلاف الوطني ضمن وفد المعارضة ضروري، لكن يجب أن يضم هذا الوفد كذلك ممثلي المجموعات المعارضة الأخرى، بما فيها تلك التي تنشط داخل الأراضي السورية.
وشدد لافروف على ضرورة أن يمتد مبدأ شمولية العملية التفاوضية إلى اللاعبين الخارجيين أيضا، قائلا إن عزل إيران والسعودية عن هذه العملية سيكون خطأ كبيرا.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستواصل جهودها لخلق الظروف المواتية لاستئناف العملية التفاوضية في أسرع وقت ممكن، وذلك عبر اتصالاتها اليومية مع دمشق ومجموعات المعارضة السورية كافة./انتهى/
رمز الخبر 1843182
تعليقك